سفر “من فتحة إبرة”
قراءة في ديوان الشاعر {محمد الرويسي}

توطئة
الكلمات التي سأخطها في حق ديوان شاعرنا, هي ليست تقويما أو تقييما بالمعنى العلمي العميق والدقيق… ولكنها شهادة قارئ عاشق للشعر :
استلمت ديوان” من فتحة إبرة” كما لو استلم طفلا جميلا حديث الولادة…
استلمته ويداي ترتعشان فرحة به وبقدومه …و خوفا أن ينفلت من بين أصابعي …
لذا حاولت أن أكون في قمة الذوق معه …وفي أوج العناية به وأنا أتصفح وجهه وتقاسيمه وحروف الجمال فيه…
وتشبيه ديوان” من فتحة إبرة” بالطفل الجميل ليس صدفة أو اعتباطا بل هو من قبيل ما أسرَّ لي به صاحبه قائلا:”هو الديوان الذي حملت به أربعين سنة, ووضعته بعد مخاض طويل …”.
ولم يتوقف الإحساس الطفو لي عند هذا الحد بل تقف أمامي السيدة الفاضلة والمناضلة الصلبة” أم الشاعر ” شامخة من أول قصيدة لتوصيني خيرا ببقية القصائد,التي تربت في أحضانها والتي بدورها “أي القصائد ” تكن لها احتراما وتقديرا من نوع خاص …
ولنا عودة مع قصيدة الأم هاته… بعد ان نقدم للشاعر بورقة تعريفية
“فمحمد الرويسي ” هو من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1946
رغم انه لم يساعده الحظ كي يواصل تعليمه إلى درجاته العليا, إلا انه كان مثالا للمثقف العصامي, الذي ركض وراء كل كتاب مفيد أو كاتب مجيد, يأتي على رأسهم الكاتب الكبير” سلامة موسى “الذي التهم اغلب كتبه, بالإضافة إلى كتاب وشعراء آخرين… وهكذا كون أداته الصلبة ولغته الخاصة التي فجر بها قريحته الشعرية, التي تترجم بدورها تراكما خصبا بالأحاسيس الإنسانية حيث استمد قوتها من تجربة نضالية تحاصرها الفرحة المغتصبة بالحزن الأبدي على اثر اختطاف الأخ “عبد الحق الرويسي “الساعد الأيمن للشاعر .وفي هدا الصدد يقول “كل القصائد التي كتبتها بعد سنة 1946 بصمتها روح شقيقي المختطف عبد الحق .كان حاضرا في مخيالي الشعري في كل سطر كتبته …من معينه غرفت زلال رفضي وتطلعي ,وعلى اثر خطاه تلمست طريقي…”.
فالشاعر كان وفيّا لخطى أخيه, ويبدو أن زوار الليل كانوا أوفياء معه أيضا.فبعدما اختطفوا الأخ الأكبر في شهر أكتوبر من سنة 1946 ولم يظهر له أثر .اختطفوا أيضا الشاعر في 14 أكتوبر 1973 .وبعبارة لا تخلوا من المرارة والشاعرية يقول السيد محمد الرويسي :”وكأن البليد الذي اختطفه “أي الأخ” نسي شيئا وعاد أدراجه عبر الزمن ليلتقطه .ومادام الزمن لا يتحرك إلى الوراء فقد ضل في انتظاري تسع سنوات قبل أن يختطفني… “.
لكن المهم أن الشاعر ظل يحافظ على خيط الأمل في العودة ولو “من فتحة إبرة”. وأطلق سراحه يوم 17 ابريل من سنة 1974.
وديوان :”من فتحة إبرة” هو إصداره الأول لكنه لا يريده أن يكون الأخير بل كله رغبة في أن يحتفي بدواوين أخرى قادمة .لأنه لا يريد أن يغادر هدا العالم دون أن يترك صدقة شعرية جارية, تضمن له الخلود على صفحات الإبداع, وتصله عبرها الرحمات الصادقة من القراء المخلصين …
وقصائد الديوان تتراوح مسارحها بين أقبية السجن وبلد عمر المختار “ليبيا” ومدينة “كولونيا” بألمانيا…
كما ترصد التحولات الاجتماعية والسياسية والمعيشية في هدا الوطن الأبي…
سفر بين دفتي الديوان
هذا الديوان يوجد في 175 صفحة بعد الإهداء والتقديم يوزع الشاعر قصائده على الصفحات في شكل ثلاث عناوين رئيسة :
1/”جرح في الجسد” :ويضم 8 قصائد
2/”فاء.. وعين.. ولام “: ويضم 5 قصائد
3/”شوق ووداع”:ويضم 6 قصائد
4/هموم من الصميم”:يضم 4قصائد
5/هن اللواتي “:يضم 8قصائد
وعليه سنحاول عبر هدا السفر أن نختار قصيدة أو قصيدتين من كل عنوان رئيس لنقف على مواطن الجمال الشعري…
القصيدة الأولى :مرري أملي من فتحة إبرة
إذا كانت اليوم الهواتف النقالة والكاميرات الرقمية هي التي تصور لنا ما يجري وراء الأقبية {أبو غريب نموذجا}.فان العقود التي مضت كانت فيها القصائد الشعرية و الشذرات القصصية والسير الذاتية هي التي تحكي لنا ما اقترفه “من ليسوا بشرا “حتى تألف لدينا ما يصطلح عليه “بأدب السجون”. وقصيدة “مرري أملي من فتحة إبرة “واحدة من القصائد التي نظمت في ظلمة المعتقل .حيث كان الشاعر يرنو إلى ثقب بحجم فتحة إبرة يرى من خلاله نورا للأمل ويمرر عبره صرخته وآلامه, ليستقبل من نفس الثقب ذلك الحنان الذي افتقده ونسمة الحرية التي سلبت منه …
وأول وجه أو لمسة يحن إليها الشاعر- وهو في هدا الحال- هو وجه ولمسة الأم .وعلى نفس الحال وفي نفس المكان تفتقت شاعرية “محمد الرويسي” لينظم ويحفظ كل كلمة من قصيدته…
وهذا في حد ذاته نصر حققه الشاعر على حساب السجان وعلى حساب رائحة الموت التي تملأ المكان .ففي الوقت المستقطع بين حصص التعذيب يبرق الأمل من عيني أمه لينتشله من أحضان اليأس, وتسري في عروقه قوة صبر وجلد خارقة يوزع نصفها على أمه التي آلمها الانتظار, ويحتفظ بالنصف الآخر ليقاوم الجلاد .:
عندما يضيق صدري
ويحوم اليأس بأحواض صبري
تعيدني للأمل البكر
من عينيك نظرة .
عندما أملّ وجودي
واهوي على أرض الرجاء بفأسي
تمرري أملي
من فتحة إبرة
يا أماه… /لا تقولي ضاع الفتى/سأعود ,
اغسل الروح من نهر الخلود ,
وأداوي الجرح من نهر المجرة …الديوان ص13
القصيدة الثانية : “افرحوا بفُتاتكم”
هذه القصيدة استمعت إليها بصوت الشاعر قبل أن يضعها بين دفتي هذا الديوان…
استمعت إليها و لم يجف –بعد- مداد كلماتها, و عطر مدينة كولونيا الألمانية لازال ملتصقا “بشراشيف” مقاطعها .عاد بها وكان ينوي إرسالها لإحدى الجرائد الوطنية لنشرها, ولحظتها قرأها علي …فعبر بوابة هذه القصيدة دخلت عالم “محمد الروسي” لأكتشف حجم الألم الذي يعتصر قلبه, وروح النضال المتوارث عبر الزمان و والمكان والحل والترحال…
فالقصيدة كتبت في مدينة كولونيا الألمانية, وكان بوسعها أن تتحدث عن جمال تلك المدينة, أو عن نسائها الشقراوات, أو عن أطفالها الذين تنط الفرحة والسعادة من عيونهم الزرقاء, أو عن شوارعها النقية البهية الزهراء .لكن مخيلة الشاعر كانت تفكر في شكل الأشباح التي تمشي على الأرض في وطنه… وكانت تفكر في العيون التي فقدت بريقها واستوطنتها الحيرة والخوف والتشرد …وكانت تفكر في الشعب الخارج عن التصنيف {الذي يبيع النعناع على الرصيف..فيركله المخزن ركلة تحطم موازينه..وإنسانيته}:
ما أكثرها الأحزان
أحزان شعبي
هدا الذي يبيع النعناع على الرصيف
ليمسح بالدرهم الصغير دمعة طفل
تتلوى أمعاؤه ألما
فتأتيه ركلة مخزن البلاد.
تطرده من رصيفه
تحطم موازينه
ولا تقيم له وزنا…! الديوان ص18
وفي هذا الإطار {إطار الواقع والمتخيل} أجد الشاعر في حالة من التيه:ينظر إلى طفل يلهو, لكن مخيلته تتيه به نحو طفل وطنه الذي افتقد معنى الطفولة…
ينظر إلى شعب يزهو لكن مخيلته تتيه به نحو أولئك الذين يبللون كسرة الخبز بالريق…
ينظر إلى مواطنين إذا ما مرضوا تأتيهم سيارة الإسعاف بسرعة البرق…وتتيه به مخيلته نحو مواطنين من بلده ,والذين إذا ما مرضوا كانت نهايتهم الفناء والموت, وفي أحسن الأحوال إذا ما أنقذتهم سيارة إسعاف مهترئة فإنهم يلفظون آخر أنفاسهم على أبواب المستشفيات …
خلاصة القول أن القصيدة كلها حزن ومرارة -على هذا الوطن- لا تفارق الشاعر في حله وتر حاله :
ها نحن ,
وها هو ذا مغربنا يتحسر!
لم تبق في جسمه,
إلا عظام تتبختر
عشره غادر الديار!
نصفه يغتاله الحصار !
بعضه تأكله الحيتان !
وبعضه يتفجر ! !/…/الديوان ص 22-23
القصيدة الثالثة :كن شامخا كدوحة
إذا كان العلماء ورثة الأنبياء ,فان الشعراء ورثة الحكماء…
لأن الشاعر هنا يخاطب الإنسان المغربي بلسان الحكيم العارف بخبايا الحياة ودروب الوطن, ليسوق نصائحه المستهلة بحرفي الكاف والنون: كن ولا تكن{الكاف والنون العبقين والمؤتلفين في دوحة الساحة الشرفية الراسخة والشامخة و البادخة الجمال والنضال…}كما وصفهما الشاعر “إدريس الملياني” في قراءته لديوان “من فتحة إبرة” التي نشرتها جريدة الاتحاد الاشتراكي بتاريخ19-20 /5/2007تحت عنوان “لا خلاص للشاعر حتى في المدينة الفاضلة “
وبعيدا عن الافتراض فشاعرنا لا يعيش في مدينة فاضلة بمعناها المعصوم/المطلق بل يعيش في مدينة واقعية يتصارع فيها الخير والشر /الحب والكره/الجمال والقبح/التواضع والغرور /خفة الروح وثقل الظل /الاعتراف بالحقوق ونكران الجميل /الشهامة والجبن /الرفض والخنوع…
هده الثنائيات الضدية المزروعة بالمعاني داخل القصيدة يوصيك الشاعر:ان كن ما هو جميل ولا تكن ماهو قبيح..
ليختم القصيدة بعبارة أراها حكمة ولا أراها شعرا فقط …
كُنْ يَاسمينًا
يخْلعُ عَنْ ثوبِه عَبَقَهُ
ليُنْعِشَ ذَابِلاتِ الزُّهُورْ… /الديوان ص34
القصيدة الرابعة: “أعزها واجلها”
وكما هو حال كل كاتب أو مثقف أو مناضل يكن الوفاء للقضية الفلسطينية -بغض النظر عن مكان تواجده أو أسلوبه الذي يعبر به المهم أن يكون في مستوى المسؤولية الأدبية والتاريخية والحضارية, ومستوى الهدف التحرري النبيل –يستشعر الشاعر دينه المستحق لفائدة فلسطين الحبيبة… فيعزها ويجلها كما نعزها ونجلها :
فلسطين في سويداء قلبي
أمانة احرسها ,
في وجداني وجناني
شمعة أضيئها,
فلسطين في فورة رفضي
حقيقة اقرها /الديوان ص54
هده القصيدة هي لافتة من اللافتات التي تتميز أولا بخطابها الواضح الفاضح, والدي لا يتطلب جهدا كبيرا لفهمها ولا يتطلب قراءات تفكيكية لاستيعاب رسالتها …لكن في الوقت نفسه لا تخلو من فنية رائعة. فليس معنى أني قلت بالوضوح فأنا اعني السطحية, أبدا فأنا اعني ذلك الخطاب الذي يطلق عليه:” بالسهل الممتنع”وفي نفس الوقت يحمل العمق القوي ..ووجه الشبه الثاني بين القصيدة واللافتة هو حضور السخرية المرة خاصة عندما يقول على لسان من نسوا القضية وانشغلوا بالنبيذ والجواري:
على ما تتحدثون ؟
على فلسطين ؟
أنا لا اعرفها!
خذوا كل الأرض
واتركوني لليلتي
هذا نبيذي أعاقره,
وتلك التي ترفل في الحرير جاريتي
إذا ذاقت بي الدنيا أضاجعها… ! الديوان ص56-57
القصيدة الخامسة:”“نكبر نخوة الرجال فيك “
ينزوي الشاعر إلى شرفته المطلة على البحر…
يراقب تراطم الموج على الصخر وكأنه يصارع شيئا أبديا ,فلا الموج من صراخه مل ولا الصخر تزحزح من مكانه ورد…كذلك هي صورة الشاعر وعائلته التي لا تمل من المطالبة بالتعرف على مصير الأخ و الابن المختطف. فلا يطفئون نور الأمل في قلوبهم ,بل يظل طيف المناضل يزورهم ويحفزهم ويحرك فيهم الشرف والنخوة والرجولة والاعتزاز بالمبادئ التي تربى عليها وربى عليها جيله وإخوته …
وبعض مقاطع القصيدة هي سيرة ذاتية مروية على لسان الشاعر لهذا النقابي العصامي الذي شغفه حب الشعب وشغله صوت الحق دون أن يخش فيه لومة لائم …
أربعون سنة على الرحيل …خمسة عشر ألف يوم أو يزيد, وكأني بالشاعر أيضا يعد ساعاتها ودقائقها وثوانيها, لأنها ليست أعواما أو أياما أو ساعات أو ثوان عادية, بل هي زمن من التعذيب والاختطاف والغياب …
لتبقى القصيدة عنوانا واضحا لاجترار المرارة كلما وجد الشاعر نفسه أمام حكي تفاصيل المأساة وإلقاء نفس القصيدة التي يظل بطلها اسما على مسمى, عبد الحق هو عبد للحق ولا شيء غير الحق:
كما الموج في اليم
يلثم الصخر لا يمل
كما الأم تحمل الجنين
تسع شهور لا تكل
كما الشمس في رحلة الزمن
تعزف الخلود على ناي الأمل…
كذلك كنا/وكانت “فاطمة”
عشناها مع المارقين
حربا فاصلة,
قطعنا فيها دابر المكر والدجل…
وانتصرنا,/هو ذا طيفه يحفزنا,
هو ذا سارق الشمس
يخرج من حيث دخل!
رحيله-فارسنا-ما كان نزوة,
سليل النضال من اجلنا رحل.
تسربل بالحق
وشاه من اسمه,
تقمصه../تمثله../ الديوان ص 94-95
القصيدة السادسة :”رشدوا ماءنا”
باسم الله الرحمن الرحيم:”وجعلنا من الماء كل شيء حي”
المقطع الأول من القصيدة يأخذ من نفس المعنى ويزيد الشاعر :
ومن نكون /إلا قبسا من عطاء
إذا تدفق حولنا /طابت نفوسنا
وإذا جفت روافده/ أدركنا الفناء.
وعليه نجد أن الأصوات ترتفع في وجوهنا فقط تحت شعارات :استهلكوه بلا ما ضيعوه …”وغيرها
لكن الشاعر له منظور آخر :”لترشيد الماء “فهو من يتقمص الآن دور المُخاطِب ويقول لهم “رشّدُوا مَاءَنا” ,واعملوا على إيصاله إلى القرى النائية التي تعاني الأمرّين , ويقطع سكانها مسافات طويلة من اجل قطرة ماء من آبار شاخت, ومياهها غارت, وتحولت إلى مجرد فوهة مفتوحة على سطح الأرض تلتهم الأطفال وتخطف الكهول ..
والحادثة التي كتبت فيها القصيدة هي حادثة واقعية :جرت تفاصيلها في قرية بناحية مراكش حيث سقطت طفلة صغيرة في بئر وبقيت بداخله 13 يوما .وأمها وأخوتها من أعلى الفوهة ينادونها لكنهم لا يسمعون إلا صدى أصواتهم تردها إليهم جنبات البئر .
فلو كانت سياسة الماء رشيدة لكان اتجاه الطفلة نحو فصل يضمها ويعلمها وليس نحو بئر يبتلعها ويخنقها …
فالقصيدة يهجم عليك موضوعها لتتوارى فنيتها التي تُكْتَشَفُ بعد قراءات متأنية…
القصيدة السابعة:”رقصة طاووس”
و إنها لطريقة محمودة أن يلطف الشاعر جو الحزن الذي يخيم على الديوان مند خطوطه الأولى بقصيدة أو قصيدتين تتحدثان عن الحب والغزل والجمال…
من جهة تكسر روتين الألم المرسوم منذ البدء, ومن جهة أخرى تكشف لنا عن وجه أخر للشاعر الذي لا يكتب إلا ما هو محزن بل يحفظ في قلبه مكانا للفراشات والطواويس والياسمين وحمرة النعمان وانهار العسل وعناقيد العنب التي تشعل حرائقه وتدخله مخدع حبيبته ليعود فيتلو علينا عبارات العشق والوله والتضحية والوفاء …
هي قصيدتي
بكل بحور الشعر انظمها ,
بسمتها تفتح ياسمين
في بستان ورد,
حشمتها حمرة النعمان
على هودج خد
صوتها أنشودة إغراء
يعزفها الدلال لبهائها/…/
هي التي لا تفتأ تشعل ذاتي
تحرقها في ذاتها
من تحت ركام أحزاني أتتني
رمت إلي بطوق نجاة /
علمتني فن الحياة,/أسعدتني بوصالها
“ورقصة طاووس” هي طوق نجاة -ايضا- يرميه الشاعر إلينا ليسحبنا من بحر الحزن الذي أغرقتنا فيه القصائد السابقة نحو شاطئ الحب الذي سنأخذ فيه حمام شمس بانتظار مولود شعري آخر للسيد “محمد الرويسي”
انتـــــــهى
0 commentaires:
إرسال تعليق
بالنسبة للأشخاص الذين لا يتوفرون على حساب في جمايل ويودون التعليق فالمرجو كتابة التعليق ثم
الضغط على السهم بالقرب من:: :التعليق باسم ::وملء الخانة
الإسم: (اسم صاحب التعليق)
عنوان URL: (في حالة التوفر على موقع الكتروني ضع رابطه هنا)
ثم ادخال الحروف اسفله و الرقم الموجود في الصورة ثم نشر التعليق
--------------------------------------------------------------------------------
ملحوظة : التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل تعبر عن آراء أصحابها